الترحيب

مرحبا زيارة جميلة وموفقه اسعدنا مروركم ونتطلع لتكرارها مرة ثانيه



الأحد، يناير 13، 2013

فِيْ وَصْفِ حُسْنِكِ كَمْ جَادَتْ عِبَارَاتِيْ


قصيده هي للشاعر السعودي تامر إسماعيل حميدي وقد فاز بها بلقب شاعر المدينة المنورة واختيرت قصيدته كأفضل قصيدة قيلت في مدح المدينة المنورة ... هذا ويطمح الشاعر ليحصد لقب شاعر الرسول ( عليه الصلاة والسلام )






فِيْ وَصْفِ حُسْنِكِ كَمْ جَادَتْ عِبَارَاتِيْ

وَكَمْ تَوَسَّطْتِ أَشْعَارِيْ وَلَوْحَاتِي

وَكَمْ بِآَثَارِكِ الغَرَّاءِ مِنْ شَجَنٍ

في النفس حرَّك أفراحي وآهاتي

سافرتُ فِيْ أَبْحُرِ الأَنْوَارِ مُتَّخِذَاً

شِعْرِيْ وَحُبِّيْ وَأَشْوَاقِيْ شِرَاعَاتِ

وَرُحْتُ فِيْ لُجَّةِ الأَمْوَاجِ أَعْبُرُهَا

لِكَيْ أُقَدِّمَ مَدْحِيْ باعْتِذَارَاتِيْ

وَلَسْتُ أُوْفِيْكِ مَهْمَا قُلْتُ مَنْزِلَةً

فَذَا مَقَامُكِ فِيْ أَعْلَى المَقَامَاتِ

يَا بَلْسَمَ الرُّوْحِ كَمْ بِالرُّوْحِ مِنْ عِلَلٍ

دَاوَيْتِهَا لاَ تُدَاوَى بالعِلاَجَاتِ

رَسَمْتُ حُبَّكِ لَوْحَاتٍ مُزَيَّنَةً

فَفِيْ رُبَاكِ بَسَاتِيْنِي وَجَنَّاتِي

فَحَدِّثِيْ يَا بُحُوْرَ الشِّعْرِ عَنْ قِصَصِيْ

فِيْ هَذِهِ الأَرْضِ وارْوِيْ عَنْ حِكَايَاتِيْ

غَنَّيْتُ ( طَيْبَةَ ) لَحْنَاً خَالِدَاً عَطِرَاً

بِذِكْرِ ( طَهَ ) جَزِيْلاً بالكراماتِ

وَقُلْتُ ( طَيْبَةَ ) طَابَتْ فِي النُّفُوْسِ لَهَا

نَبْضُ الفُؤَادِ يُغَنَّى فِيْ مَسَرَّاتِ

وَزُرْتُ ( طَيْبَةَ ) وَالأَشْوَاقُ تَغْلِبُنِيْ

فَلَسْتُ أَدْرِي أَشَوْقِي زَارَ أَمْ ذَاتِيْ ؟

يَا مَأْرِزَ الدِّيْنِ والإِيْمَانِ قَدْ عَبَرَتْ

لَكِ القُلُوْبُ وَعَادَتْ بالسَّعَادَاتِ

إِلَيْكِ هَاجَرَ رَكْبُ الخَيْرِ فَانْطَلَقَتْ

مِنْكِ الجَحَافِلُ تَمْحُو لِلْخُرَافَاتِ

سَكَنْتِ فِي القَلْبِ ، لَكِنِّيْ سَكَنْتُ هُنَا

فِيْ حِضْنِكِ الغَضِّ قَدْ حَقَّقْتُ غَايَاتِيْ

فَأَنْتِ عَاصِمَةُ الإِسْلاَمِ ، مُنْطَلَقٌ

لِدَعْوَةِ الْحَقِّ فِيْ كُلِّ اتِّجَاهَاتِ

وَأَنْتِ سَيَّدَةُ الدُّنْيَا وَبَهْجَتُهَا

وَمَهْبِطُ الوَحْيِّ ، مِشْكَاةُ الهِدَايَاتِ

حُبِّي لِأَرْضِكِ يَجْرِيْ فِيْ دَمِيْ شَغَفَاً

حَتَّى لَقَدْ ذَابَ فِيْ نَبْضِيْ وَدَقَّاتِيْ

إِنَّ المَدِيْنَةَ والدُّنْيَا تُضِيْءُ بِهَا

كَالشَّمْسِ قَدْ نَوَّرَتْ وَجْهَ السَّمَاوَاتِ

بَلْ أَشْرَقَ الكَوْنُ مِنْهَا فَهِيَ مُشْرِقَةٌ

بِكُلِّ حُسْنٍ تَبَدَّى بالفُيُوْضَاتِ

لَوْ لَمْ تَكُنْ خَيْرَ أَرْضٍ مَا أَقَامَ بِهَا

خَيْرُ البَرِيَّةِ فِيْ حُبٍ وَمرْضَاةِ

مَدِيْنَةُ العِلْمِ والإِيْمَانِ قَدْ شَهِدَتْ

بِفَنِّهَا الفّذِّ بُلْدَانُ الحَضَارَاتِ

وَتَرْجَمَتْ بِالْمَعَالِيْ كُلَّ مَلْحَمَةٍ

عَصْمَاءَ حَتَّى غَدَتْ أَرْضَ البُطُولاتِ

وَتَوَّجَتْ ذَاكَ بِالمُخْتَارِ يَسْكُنَهَا

فِيْ أَرْضِهَا نَزَلَتْ خَيْرُ الرِّسَالاَتِ

وَجَاءَ أَحْبَابُهَا يَبْغُوْنَ رَوْضَتَهَا

وَهُمْ يَحُوْمُوْنَ فِيْهَا كَالفَرَاشَاتِ

وَيَرْشُفُوْنَ رَحِيْقَ المِسْكِ مِنْ عَبَقٍ

أَنْفَاسُ ( طَهَ ) بِهَا أَزْكَى العُطوُْرَاتِ

عَلَى ثَرَاهَا مَشَى المُخْتَارُ وَاجْتَمَعَتْ

بِعَصْرِهِ خَيْرُ أَصْحَابٍ جَمَاعَاتِ

وَفِيْ ثَرَاهَا حَوَتْ خَيْرَ الخَلائِقِ مَنْ

بِحِفْظِهِ حَفَظََتْ خَيْرَ الأَمَانَاتِ

لِمَسْجِدِ المُصْطَفَى رُوْحِيْ تُسَابِقُنِيْ

نَجْنِيْ رَحِيْقَ الهُدَى مِنْ رَوْضِ حَلْقَاتِ

أُحْدٌ أَقَامَ بِهَا حُبَّاً وَمَعْرِفَةً

لِقَدْرِهَا مَسْتَقِيْمَاً فِيْ دِفَاعَاتِ

أَحَبَّ سَاكِنَهَا وَأَحَبَّ أُمَّتَهُ

وَكَانَ سَدَّاً مَنِيْعَاً فِي العِدَاءَاتِ

هَذَا رَسُوْلُ الهُدَى يَرْقَى لِذِرْوَتِهِ

فَاهْتَزَّ وَهْوَ سَعِيْدٌ فِي مَسَرَّاتِ

قُبَاءُ يَا مَسْجِدَ التَّقْوَى لَقَدْ رَسَخَتْ

جُذُوْرُ فَضْلِكَ فِيْ قُدْسِ الطَّهَارَاتِ

أُسِّسْتَ فَوْقَ رُبَى الرِّضْوَانِ مُكْتَمِلاً

بِالطُّهْرِ مُسْتَقْبِلاً خَيْرَ الرِّجَالاَتِ

فِيْكَ الصَّلاَةُ عَلَى أَجْرٍ مُضَاْعَفَةٌ

كَعُمْرَةٍ وَثَوَابٍ فِيْ زِيَادَاتِ

ذَاْكَ العَقِيْقُ عَلَى أَرْضٍ مُبَارَكَةٍ

تَنَزَّلَ الخَيْرُ فِيْهَا حَوْلَ رَوْضَاتِ

فَكَمْ حَكَى البَدْرُ فِيْ أَمْوَاجِهِ قِصَصَاً

وَكَمْ شَدَا الشِّعْرُ أَلْحَانَاً جَمِيْلاَتِ

هَذَا البَقِيْعُ قَصُوْرٌ لَيْسَ مِقْبَرَةً

وَبُقْعَةٌ أُخِذَتْ مِنْ رَوْضِ جَنَّاتِ

فِيْهِ الصَّحَابَةُ فِيْهِ الطُّهْرُ مُجْتَمِعٌ

لآَلِ بَيْتِ النَّبِيْ خَيْرِ القَرَابَاتِ

هَذِي المَدِيْنَةُ فِيْهَا الحُسْنُ مكْتَمِلٌ

وَرَوْضَةٌ جَمَعَتْ أَزْهَارَ وَاحَاتِ


طَابَتْ مَرَابِعُهَا عِنْدِيْ وَمَسْكَنُهَا

وَطَابَ فِيْ ظِلِّهَا عُمْرِيْ وَأَوْقَاتِيْ

بِهَا تَرَعْرَعْتُ مُرْتَادَاً مَسَاجِدَهَا

وَنَاشِئَاً بَيْنَ أَحْوَاشٍ وَسَاحَاتِ

غَنَّى النَّخِيْلُ بِهَا شِعْرِيْ وَرَدَّدَهُ

وَأَنْشَدَ الوَرْدُ والنِّعْنَاعُ أَبْيَاتِيْ

وَكَمْ أَفَاضَتْ عَلَى زُوَّارِهَا حُلَلاً

منَ الهُدَى والتُّقَى عِنْدَ المَزَاراتِ

كَمْ تَابَ فِيْهَا إِلَى الرحْمَنِ مُلْتَجِئٌ

وَكَمْ نَفَتْ مِنْ خَبِيْثٍ أَوْ خَبِيْثَاتِ

مَا بَيْنَ عَيْرٍ وَثَوْرٍ أَرْضُهَا حَرَمٌ

وَالله وَاهِبُهَا أَعْلَى المَكَانَاتِ

تَارِيْخُهَا عَامِرٌ وَاللهُ جَاعِلُهَا

مَنَارَ حَقٍّ عَلى كُلِّ المَنَارَاتِ

آَنَسْتُ عِنْدَ رَسُوْلٍ اللهِ مَا خَشَعَتْ

نَفْسِيْ بِهِ فِيْ نُفُوْسٍ مُطْمَئِنَّاتِ

بِهِ اقْتَدَيْنَا وَسِرْنَا وِفْقَ مَنْهَجِهِ

مُسْتَرْشِدِيْنَ بِهِ دَرْبَ الهِدَايَاتِ

أَتَى المَدِيْنَةَ فازْدَادَتْ بِهِ شَرَفَاً

وَفَاقَتِ الأَرْضَ فِيْ كُلِّ المَجَالاَتِ

تَبَارَكَ الرِّزْقُ فِيْهَا بَعْدَ دَعْوَتِهِ

وَضُوْعِفَ الأَجْرُ فِيْ كُلِّ العِبَادَاتِ

فَذَاكَ مَسْجِدُهُ مِشْكَاةُ دَعْوَتِهِ

وَمُنْتَهَى كُلِّ نُوْرٍ أَوْ إِضَاءَاتِ

مَدَحْتُ شِعْرِيْ بِخَيْرِ الخَلَقِ أَمْدَحُهُ

وَبِالمَدِيْنَةِ زَخْرَفْتُ الكِتَابَاتِ

وَقُلْتُ يَاْ سَيِّدِيْ مَهْمَا مَدَحْتُكَ لاَ

أُوْفِيْكَ قَدْرَاً وَمَهْمَا صُغْتُ كِلْمَاتِي

لَكِنْ مَدِيْحِيْ لَكُمْ بُرْهَانُ حُبِّكُمُوا

لَعَلَّهُ نَافِعِيْ فِيْ يَوْمِ زَلاَّتِي

أَتَيْتَ بِالرَّحْمَةِ الكُبْرَى وَكُنْتَ بِهَا

تَهْدِيْ إِلَى الحَقِّ مَرْفُوْعَ الِّلوَاءَاتِ

صَدَعْتَ بالحَقِّ مَأْمُوْرَاً بِهِ وَلَقَدْ

آَتَاكَ رَبُّكَ مِنْ فُضْلَى العلاَمَاتِ

آَتَاْكَ سَبْعَاً مَثَانِيْ فَهِيَ صَادِقَةٌ

بالحَقِّ نَاطِقَةٌ عِنْدَ التِّلاَوَاتِ

نُصِرْتَ بِالرُّعْبِ فَالإِسْلاَمُ مُنْتَصِرٌ

عَلَى يَدَيْكَ بِتَارِيْخِ الفًتُوْحَاتِ

عَلَّمْتَنَا الخَيْرَ والإِحْسَانَ تَأْمُرُنَا

بالعَدْلِ وَالبِرِّ مَعْ أَعْمَالِ خَيْرَاتِ

تَرَكْتَ فِيْنَا كِتَابَ اللهِ يَحْفَظُنَا

وَسُنَّةً حَمَلَتْ هَدْيَ النُّبُوَّاتِ

أُوْتِيْتَ أَفْضَلَ مَا قَدْ نَالَهُ بَشَرٌ

شَرَائِعَاً جَمَعَت ْكُلَّ السَّمَاحَاتِ

وَأَنْتَ أَوْفَرُ مَنْ تُرْجَى شَفَاعَتُهُ

مِنْ سَائِرِ الخَلْقِ مَضْمُوْنُ الإِجَابَاتِ

مِنْكَ المَدِيْنَةُ قَدْ صَارتْ مُنَوَّرَةً

فَأَنْتَ فِيْهَا سِرَاجٌ مُشْرِقُ الذَّاتِ

دَعَوْتُ رَبِّيْ وَقَلْبِيْ خَاشِعٌ وَلِهٌ

بِأَنْ يُجِيْبَ دُعَائِي وَابْتِهَالاَتِيْ

بِأَنْ أَعِيْشَ بِهَا مُسْتَصْحِبَاً أَدَبِيْ

مُسْتَلْهِمَاً خَيْرَ أَخْلاَقٍ وَعَادَاتِ

وَأَنْ أَمُوْتَ بِهَا فِيْ سَجْدَةٍ كُتِبَتْ

فِيْ مَسْجِدِ المُصْطَفَى فِيْ خَيْرِ سَاعَاتِيْ

يَارَبِّ فَاجْعَلْ بِهَا قَبْريْ وَمَنْزِلَتيْ

وَاغْفِرْ بِحُبِّيْ لَهَا ذَنْبِيْ وَزَلاَّتِيْ

حَتَّى أَنَالَ بِحُبِّ المُصْطَفَى فَرَجاً

وَأَنْ أَنَالَ بِهِ خَيْرَ الشَّفَاعَاتِ

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ البَرِّيَةِ مَا

قَدْ عَسْعَسَ الَّليِلُ فِيْ بَدْرٍ وَنَجْمَاتِ

وَمَا تَنَفَّسَ صُبْحٌ مُشْرِقٌ عَبِقٌ

وَمَا تَلاَ مُؤْمِنٌ ذِكْرَاً وَآَيَاتِ












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق